في تطور لافت، تجاوز سعر البيتكوين حاجز 98 ألف دولار لأول مرة منذ فبراير 2025، وذلك بالرغم من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. يأتي هذا الارتفاع في ظل ضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيض أسعار الفائدة، مما يسلط الضوء على التوترات بين السياسة النقدية والسلطة التنفيذية.
قرار الاحتياطي الفيدرالي
في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في 7 مايو 2025، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.5%، مشيرًا إلى مخاطر متزايدة تتعلق بالتضخم والبطالة. رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أوضح أن التضخم لا يزال أعلى من الهدف المحدد عند 2%، وأن هناك تراجعًا في ثقة المستهلكين والشركات بسبب السياسات التجارية الحالية.
رد فعل الأسواق
بعد إعلان القرار، شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة. انخفض سعر البيتكوين إلى ما دون 96 ألف دولار، لكنه سرعان ما تعافى ليصل إلى 98 ألف دولار، مدعومًا بتدفقات استثمارية قوية في صناديق التداول المرتبطة بالبيتكوين. هذا الارتفاع يعكس ثقة المستثمرين في العملات الرقمية كأداة تحوط ضد السياسات النقدية التقليدية.
ضغوط ترامب على الاحتياطي الفيدرالي
الرئيس دونالد ترامب أعرب عن استيائه من قرار الاحتياطي الفيدرالي، مطالبًا بتخفيض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد. في تصريحات سابقة، هدد ترامب بإقالة باول بسبب “تأخره” في اتخاذ قرارات مناسبة.
تأثير السياسات التجارية
أشار باول إلى أن السياسات التجارية الحالية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الجديدة، قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي. هذه العوامل تزيد من تعقيد مهمة الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار.
توقعات المستقبل
يتوقع المحللون أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في مراقبة البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات بشأن أسعار الفائدة. في الوقت نفسه، قد تستمر العملات الرقمية في جذب المستثمرين الباحثين عن بدائل للأصول التقليدية، خاصة في ظل التوترات السياسية والاقتصادية.