في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز اللامركزية وإتاحة الوصول الأوسع إلى شبكة إيثريوم، قدم فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لإيثريوم، مقترحًا تقنيًا جديدًا يهدف إلى تقليل متطلبات الأجهزة لتشغيل عقد الشبكة، مما يسهل على المستخدمين العاديين المشاركة في تشغيل العقد.
تبسيط تشغيل العقد
تتطلب العقد الكاملة في شبكة إيثريوم حاليًا تخزين السجل الكامل للبلوكشين، والذي يتجاوز حجمه 1.3 تيرابايت. هذا الحجم الكبير يشكل عائقًا أمام المستخدمين الذين يمتلكون أجهزة ذات قدرات محدودة. لذلك، يقترح بوتيرين نموذجًا جديدًا يُعرف بـ “العقد الجزئية الخالية من الحالة”، حيث يمكن للمستخدمين تشغيل عقد تخزن فقط جزءًا من بيانات الشبكة، مما يقلل من متطلبات التخزين ويتيح تشغيل العقد على أجهزة شخصية مثل الهواتف الذكية.
العقد الجزئية الخالية من الحالة
يعتمد النموذج المقترح على فكرة أن العقد لا تحتاج إلى تخزين كامل بيانات الشبكة لتكون فعالة. بدلاً من ذلك، يمكنها الوصول إلى البيانات المطلوبة عند الحاجة من مصادر موثوقة، مما يقلل من عبء التخزين. هذا النهج يسهم في تعزيز اللامركزية من خلال تمكين المزيد من المستخدمين من تشغيل العقد دون الحاجة إلى معدات متقدمة.
تعزيز اللامركزية والوصول
من خلال تقليل متطلبات الأجهزة، يهدف المقترح إلى زيادة عدد العقد في الشبكة، مما يعزز من أمان الشبكة وموثوقيتها. كما يسهم في تمكين المستخدمين من المشاركة في الشبكة دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة في الأجهزة، مما يفتح المجال أمام مشاركة أوسع في النظام البيئي لإيثريوم.
ضمان الأمان والموثوقية
بينما يقدم المقترح فوائد واضحة، إلا أنه يطرح تحديات تتعلق بضمان أمان البيانات والموثوقية في نموذج العقد الجزئية. يتطلب ذلك تطوير آليات تحقق فعالة لضمان صحة البيانات التي تصل إليها العقد من مصادر خارجيةالخطوات القادمة: مناقشة المجتمع والتنفيذ
من المتوقع أن يخضع المقترح لمناقشات موسعة داخل مجتمع إيثريوم، حيث سيتم تقييم الجوانب التقنية والأمنية والعملية. بناءً على نتائج هذه المناقشات، قد يتم تنفيذ النموذج الجديد في تحديثات مستقبلية للشبكة.