في يوم الثلاثاء الموافق 10 يونيو 2025، شهدت خدمة ChatGPT انقطاعاً واسع النطاق من قبل شركة OpenAI.
بناءً على الإبلاغ الرسمي، ارتفعت معدّلات الأخطاء وفترات التأخير إلى مستويات غير مسبوقة.
وذلك أثر سلباً وفوراً على محللي العملات الرقمية والتجار العمليين.
لذا تفاعل عدد كبير من المستخدمين مع الأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تضمّنت ردود الفعل نشر صور ساخرة تقلل من أهمية الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي.
ثم بدأ الارتباك يعمّ عمليات البحث والاستفسار بين الجمهور ف انقطاع الخدمة.
السياق التقني للأزمة
أعلنت OpenAI أن الانقطاع بدأ في وقت مبكّر من يوم الثلاثاء.
فعلى سبيل المثال، أكّد الموقع الرسمي “بعض المستخدمين يواجهون معدّلات خطأ مرتفعة وتأخيراً في الخدمات”.
فضلاً عن ذلك، شملت التأثيرات واجهة ChatGPT وواجهة برمجة التطبيقات API وخدمة الفيديو Sora.
وبالتالي، وجد المستخدمون أنفسهم إزاء أخطاء مباشرة مثل “Error in message stream” و “Too many concurrent requests”.
ففي غضون ذلك، لاحظ موقع Downdetector ارتفاعاً كبيراً في البلاغات.
ولم تكتفِ الخدمة بذلك فحسب، بل وصلت عمليات البحث ذات الصلة إلى مئات الآلاف في الولايات المتحدة وحدها.
تداعيات فورية على سوق العملات الرقمية
أولاً، تأخّر المحللون في إصدار التقارير الفنية اليومية لعدد كبير من العملات.
وكمثال، تراجع تمويل واجهات المستخدم في منصات التداول المشفرة المعتمدة على GPT.
ثم أدى الانقطاع إلى بطء في تفسير المستندات البيضاء (Whitepapers) الخاصة بالمشاريع.
فضلاً عن تعطّل بوتات مساعدة في Telegram وDiscord تعتمد تقنية GPT.
وبالتالي تضاعفت مشاكل مجتمع Web3 في التواصل والدعم الفني المباشر للمستخدمين.
أيضاً تجمدت بعض التدفقات الحيوية للمعلومات على الشبكات الذكية.
الأثر على مؤسّسي الشركات والمبرمجين
من جهة ثانية، اعتمد عدد كبير من المؤسسين والمطورين على ChatGPT في كتابة التعليمات البرمجية.
فلذا أدى الانقطاع إلى تأخير مشاريع بدعم صندوق المنح والمشاركة في مساقات التمويل.
وبالتالي تقلّصت القدرة على التسليم ضمن الجداول الزمنية المقررة للمراحل الأولى من تطوير المنتجات.
وذلك على نحو خاص في فرق صغيرة أو ناشئة تمتلك موارد بشرية محدودة.
تبعات على الإنتاجية اليومية
في سياق مختلف، لاحظ الموظفون والطلبة تراجع قدراتهم على إنجاز المهام.
فكانت مهارات كتابة البريد الوظيفي وكتابة التقارير تتراجع بدون المعين الذكي.
ثم تأخر تزويد الأفكار والإرشادات في جلسات العصف الذهني الجماعية عبر الإنترنت.
كذلك انخفضت سرعة معالجة الأسئلة والتعليمات الناتجة عن طلبات المستخدمين.
موقف شركة OpenAI
من جهتهم، أكّد خبراء OpenAI عملياً تحديد السبب الجذري لتلك المشكلة.
ولقد صرحوا بعملهم على تنفيذ تدابير للحد من تأثير الخلل.
وبعد ساعات من الانقطاع، تمت إعادة تنشيط حالة واجهات برمجة التطبيقات API تدريجياً.
ولاحقاً، شاركوا تأكيداً على اكتمال استعادة الخدمة تقريباً لجميع المستخدمين.
ومع ذلك، لم يوضحوا أي جدول زمني دقيق لإطلاق الإصلاح المتكامل الشامل.
الدلالات المستقبلية وخطوات التعلّم
هذا الحدث يسلّط الضوء على التبعية المتزايدة لأدوات الذكاء الاصطناعي.
لذا، فإن الحكومات والمؤسسات مطالبة بوضع خطط طوارئ تقنية مستدامة.
أيضاً ينبغي للمستثمرين في مجال التكنولوجيا المتقدمة تقييم مخاطر الاعتماد المطلق على خدمات خارجية.
وفضلاً عن ذلك، فإن هذا الحدث يشير إلى فرص جديدة لتطوير أدوات منافسة محلية.
ما يساعد على تقليل المخاطر التقنية والاقتصادية في بيئات محدودة الموارد.
توصيات للمستخدمين خلال انقطاع مماثل
-
يُنصح بعدم تحديث أو تسجيل خروج متكرر من الخدمة لتجنب عمليات فحص أمنية إضافية.
-
بدلاً من ذلك، يمكن استخدام بدائل مؤقتة مثل نماذج GPT محلية أو منصات مفتوحة المصدر.
-
كما يُفضل مراجعة الوثائق البيضاء يدوياً أو عبر فرق متعددة التخصصات لتفادي أي تعطل.
-
كذلك على المؤسسات وضع خطة «خدمة احتياطية» خاصة بالأوقات الطارئة.
-
وأخيراً، يُستحسن تعزيز التدريب الداخلي على استخدام أدوات متنوعة لتفادي توقف كامل.
أخفق ChatGPT في تلبية الاحتياجات اللحظية لآلاف المستخدمين حول العالم.
لكنّ الأضرار التقنية المؤسسية تبقى هامشية مقارنة بأهمية التعليم والتجهيز المسبق.
وكما أظهرت الأزمة، فإن الاعتماد الكامل على تقنيات تعتمد على خدمات طرف ثالث يعرض البيئة الرقمية لمخاطر كبيرة.
وعليه، فإن التنويع في الموارد والأدوات يشكّل خطوة حاسمة نحو تعزيز الأمن الرقمي والإنتاجي.