في تطور سياسي واقتصادي لافت، أثار مشروع قانون “الجميل الكبير” الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوتراته مع رجل الأعمال إيلون موسك، تساؤلات حول تأثير هذه الأحداث على استقرار البيتكوين ومستقبل الاقتصاد الرقمي.
مشروع قانون “الجميل الكبير” بين التوسع المالي والانتقادات
في الأول من يوليو 2025، مرر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون “الجميل الكبير” بأغلبية ضئيلة، حيث صوت نائب الرئيس جي دي فانس لصالحه. يتضمن المشروع تمديدًا لتخفيضات ضريبية كبيرة، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، ورفعًا لسقف الديون بمقدار 5 تريليونات دولار. كما يشمل فرض ضرائب جديدة على الإكراميات، وتخفيضات كبيرة في برامج الرعاية الصحية.
إيلون ماسك انتقادات حادة وتأثيرات اقتصادية
من جهة أخرى، انتقد إيلون ماسك، الذي يشغل منصب رئيس “إدارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، مشروع القانون بشدة، واصفًا إياه بـ”الوحشية” لزيادة الإنفاق الحكومي بشكل كبير. وقد أدى هذا التوتر إلى انخفاض في أسهم تسلا بنسبة 6.1%، مما أثار قلقًا بين المستثمرين.
هل ينجو البيتكوين من تداعيات الصراع السياسي؟
تشير التحليلات إلى أن البيتكوين قد يتأثر سلبًا إذا استمر الصراع بين ترامب وماسك. فارتفاع سقف الديون وزيادة الإنفاق الحكومي قد يؤديان إلى تراجع في قيمة الدولار، مما يدفع المستثمرين إلى اللجوء للعملات الرقمية كملاذ آمن.
السيناتور سينثيا لوماس يحاول تعزيز مكانة البيتكوين
في محاولة لدعم العملات الرقمية، قدمت السيناتور سينثيا لوماس تعديلًا لمشروع القانون يهدف إلى معالجة المعاملة الضريبية غير العادلة للأصول الرقمية. لكن هذا التعديل لم يلقَ الدعم الكافي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التشريعات الداعمة للعملات الرقمية.
التوقعات المستقبلية البيتكوين ملاذ آمن
مع تزايد التوترات السياسية والاقتصادية، يرى العديد من الخبراء أن البيتكوين قد يصبح الخيار المفضل للمستثمرين الباحثين عن استقرار مالي. ومع ذلك، يبقى المستقبل غامضًا في ظل التغيرات المستمرة في السياسات الأمريكية.